كتاب آثار ابن باديس (اسم الجزء: 1)

عنوانه "الكرامة" (1) وبه قصيدة بعنوان: "حديث الأدب وروضة الشعر، من المنتقد إلى الشعب المقدس" مطلعها:
أتيتك بالبشرى تهيا لاقبال ... وكبر على التشريق تكبير إجلال
بإمضاء: "شاعر المنتقد" (2) ويحمل هذا العدد إعلاناً بإنشاء مطبعة جزائرية إسلامية للشعب الجزائري وأن المؤسس لها نخبة من الشبيبة الجزائرية لنشر العلم والعربية وفن الطباعة بين أبناء الوطن (3) ولكن "المنتقد" لسان الفكر الثوري المعبر عن إرادة التغيبر، لم يلبث أن توقف (4) ومنعته الحكومة الفرنسية. ومن الإتفاقات الغربية أنه صودر بعد ثمانية عشر عدداً منه كما وقع ذلك للعروة الوثقى التي صودرت بعد صدور ثمانية عشر عدداً أيضاً. والواقع أن الجريدتين تتشابهان في اللهجة الثورية، وتوجيه النقد للأوضاع الإجتماعية والسياسية ويصدران عن روح واحدة وإرادة قوية، وحماسة يقظة تؤدي رسالة اليقظة والوعي، ولا نستطيع أن نقارن بينهما مقارنة كاملة لأننا لا نملك جميع أعداد "المنتقد" ولم نطلع إلا على بعضها. ولم تتوقف الحركة باستشهاد "المتنقد" بل استمرت وأصدر الشيخ جريدة "الشهاب" التي تعتبر خلفاً له، وجاء في العدد الواحد والثلاثين (5) مقال للشيخ الشهيد العربي التبسي عنوانه: "أزفت
__________
(1) ن. م. ص 3 ع 1 و2 و3.
(2) وهو الشاعر العربي الأصيل الهادي السنوسي الزاهري نظمها بطلب من الشيخ عبد الحميد يبين فيها برنامج المنتقد ومنهجه.
(3) ن. م. ص4 ومديرها ابن القشي خليل بن محمد وشعارها النظام والإتقان.
(4) يبدو أنه توقف في شهر نوفمبر 1925.
(5) بتاريخ الخميس 6 ذي القعدة 1344هـ 17 جوان 1926م.

الصفحة 84