كتاب إعراب القراءات السبع وعللها ت العثيمين (اسم الجزء: 1)

عن الزّهري عن القاسم، قال: سمعت عمّتى زوج النّبى صلّى الله عليه وسلم تقول: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «أحبوا العرب فإنّى عربي والقرآن عربيّ وكلام أهل الجنّة عربيّ» (¬١) .
والاشتغال بتعلّم القرآن وتعليمه والبحث عن علومه ليس كالاشتغال بسائر أصناف العلوم؛ لأن فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه.
حدّثنا ابن مجاهد رضي الله عنه قال: حدّثنا يحيى بن أبي طالب قال:
حدّثنا إسحاق/بن سليمان، عن جراح بن الضّحاك الكندي، عن علقمة ابن مرثد، عن أبي عبد الرحمن، عن عثمان قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم:
«خياركم من تعلّم القرآن وعلّمه» (¬٢) قال أبو عبد الرّحمن: فذاك الذي أقعدني هذا المقعد، قال أبو عبد الرّحمن: وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه.
قال أبو عبد الله: كتب إليّ محمد بن زكريا المحاربي يذكر أن عبّاد بن يعقوب جدّ لهم قال: حدّثنا محمد بن مروان، عن عمرو بن قيس، عن عطيّة، عن أبى سعيد قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم (¬٣) : «من شغله قراءة القرآن في أن
---------------
(¬١) أخرجه ابن الأنبارى فى إيضاح الوقف والابتداء: ١/ ٢١ برواية وسند آخر.
وينظر: ميزان الإعتدال: ٣/ ١٠٣ ويحكم بوضعه، وفيض القدير: ١/ ١٨٧، ومعرفة علوم الحديث: ١٦١ عن هامش إيضاح الوقف والابتداء.
(¬٢) أخرجه البخارى فى صحيحه: ٩/ ٦٦، ٦٧ بلفظ: «خيركم» والتبيان للنووى: ١١، ١٦، وتخريجه فيه.
(¬٣) أخرجه الترمذى: ٥/ ١٨٤ حديث رقم (٢٩٢٦) فى فضائل القرآن باب (٢٥) والدارمى فى السّنن: ٢/ ٤٤١.

الصفحة 35