كتاب إعراب القراءات السبع وعللها ت العثيمين (اسم الجزء: 1)
وقرأ الباقون «سيّئةً» /.
فمن أضاف فشاهده قراءة أبىّ «كلّ ذلك كان سيّئاته» (¬١) بالجمع مضافا.
ومن لم يضف قال: ليس فيما نهى الله عنه حسن فيكون سيئة مكروها، لكن كل ما نهى الله عنه هو سيّئة مكروها.
فإن سأل سائل فقال: «كلّ» جماعة فلم وحّدت كان؟ .
فقل: إن «كلّ» وإن كان معناه الجمع فلفظه لفظ الواحد فلك أن توحّد على اللّفظ، وتجمع على المعنى، قال الله عزّ وجلّ {وَكُلٌّ أَتَوْهُ داخِرِينَ} (¬٢) وقال: {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِلاّ آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً} (¬٣).
١١ - وقوله تعالى: {لِيَذَّكَّرُوا} [٤١].
قرأ حمزة والكسائىّ فى كلّ القرآن «ليذكُرُوا» خفيفا ذكر يذكر مثل دخل يدخل.
وقرأ الباقون {لِيَذَّكَّرُوا} مشدّدا، وكذلك فى جميع القرآن، أرادوا:
ليتذكروا فأدغموا التاء فى الذال فالتّشديد من جلل ذلك.
١٢ - وقوله تعالى: {عَمّا يَقُولُونَ} [٤٣].
قرأ حمزة والكسائىّ «عمّا تقولون» «كما تقولون» [٤٢] {تُسَبِّحُ} [٤٤] ثلاثتهن بالتّاء.
---------------
(¬١) قراءته فى تفسير القرطبى: ١٠/ ٢٦٢، والبحر المحيط: ٦/ ٣٨ وهى قراءة ابن مسعود رضى الله عنهما.
(¬٢) سورة النمل: آية: ٨٧.
(¬٣) سورة مريم: آية: ٩٣.