كتاب إعراب القراءات السبع وعللها ت العثيمين (اسم الجزء: 1)

*من لد لحييه إلى منحوره*
وإذا أضفت إلى نفسك ففيها ستّ لغات، وقد فسّرته. فتقول: لدى، ولدن، ولد، ولدنى ولدنّى ولدنّنى ولدىّ ولدى تسع لغات، ومعناهن كلّهن:
عندى.

٢٨ - وقوله تعالى: {لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً} [٧٧].
قرأ ابن كثير وأبو عمرو «لَتَخِذت» بتخفيف التاء جعله فعل يفعل مثل شرب يشرب تخذ يتخذ كما قال (¬١):
وقد تخذت رجلى إلى جنب غرزها ... نسيفا كأفحوص القطاة المطرّق
/المطرّق: التى تريد أن تبيض وقد تعسّر عليها. والأفحوص والمفحص:
عشّ الطائر ووكره، ومن ذلك حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلم (¬٢): «من بنى لله
---------------
- أنشدها ابن السيرافى فى شرح أبيات الكتاب: ٢/ ٣٨٠، ينظر: الكتاب: ٢/ ٣١١، والنكت عليه للأعلم: ١١٣٢، وشرح المفصل لابن يعيش: ٢/ ١٢٧ وشرح شواهد الشافية: ١٦١.
(¬١) البيت للممزّق العبدىّ، واسمه شأس بن نهار، من بنى نكرة من عبد القيس وسمّى الممزق- بفتح الزاى وكسرها- لقوله [جمهرة أنساب العرب: ٢٩٩]:
إذا كنت مأكولا فكن خير آكلى ... وإلّا فأدركنى ولمّا أمزّق
أخباره فى الشعر والشعراء: ١/ ٣١٤، وطبقات فحول الشعراء: ٢٣٢، ومعجم الشعراء:
١٦٧.
والبيت من قصيدة له فى الأصمعيات: ١٦٤، رقم (٥٨) أولها
أرقت فلم تخدع بعيني وسنة ... ومن يلق ما لاقيت لا بدّ يأرق
أنشده أبو عبيدة فى المجاز: ١/ ٤١١، وأبو زرعة فى الحجة: ٤٢٦، وابن سيده فى المحكم:
٣/ ١١٥، وعنه فى اللسان: (فحص) والنسيف: أثر ركض الرجل بجنب البعير.
(¬٢) أخرجه أبو عبيد- رحمه الله- فى غريب الحديث: ٣/ ١٣١، ١٣٢.

الصفحة 408