كتاب إعراب القراءات السبع وعللها ت العثيمين (اسم الجزء: 1)
ولا تهيّبنى الموماة أركبها ... إذا تجاوبت الأزداء بالسّحر
جعلها زايا خالصة وهى لغة.
٣ - وقوله [تعالى] {أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} [٧]
قرأ حمزة وحده «أنعمت عليهُم» بضمّ الهاء وجزم الميم، وكذلك:
«إليهُم» و «لديهُم» وهي لغة رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وإنما ضمّ الهاء فى أصل الكلمة قبل أن تتصل بها «على» كما تقول: (هم)، فلما أدخلت «على» فقلت {عَلَيْهِمْ} بقيت على حالها.
قال ابن مجاهد: إنّما خصّ حمزة هذه الثلاثة الأحرف بالضمّ دون غيرهنّ أعنى: «عليهم» «ولديهم» «وإليهم» من بين سائر الحروف، لأنهنّ إذا وليهن ظاهر صارت يا آتهنّ ألفات، ولا يجوز كسر الهاء إذا كان قبلها ألف، فعامل الهاء مع المكنى معاملة الظاهر، إذا (¬٢) كان ما قبل الهاء ياء فإذا صارت ألفا لم يجز كسر الهاء (¬٣)، فإذا جاوز هذه الثلاثة الأحرف ولقي الهاء والميم ساكن ضمها، فإذا لم يلق الميم ساكن كسر الهاء نحو قوله تعالى (¬٤): {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ} و {بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ} (¬٥) وعند الساكن {عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي} (¬٦) {عَلَيْهِمُ} (١) السّبعة: ١١١.
---------------
(¬٢) فى السبعة: «إذ كان ما قبل الهاء إذا صار ألفا لم يجر كسر الهاء».
(¬٣) غير موجودة فى السّيعة فلعلها عبارة توضيحية من المؤلف.
(¬٤) سورة الأنفال: آية: ١٦.
(¬٥) سورة الأنعام: آية: ١٥٠.
(¬٦) سورة البقرة: آية: ١٤٢.