كتاب إعراب القراءات السبع وعللها ت العثيمين (اسم الجزء: تقديم)

¬صلّى الله عليه وسلم، قال (¬١) -فى قراءة «فنعما هى» بكسر النّون وإسكان العين-:
«والاختيار إسكان العين؛ لأنّ هذه اللفظة رويت عن رسول الله أنه قال لعبد الله بن عمرو: «نعمّا بالمال الصّالح» كذا تحفظ‍ هذه اللفظة عن النّبى [صلّى الله عليه وسلم] ومتى صحّ الشئ عن النبى صلّى الله عليه وسلم لم يحل للنحوى ولا غيره أن يعترض عليه».
ولما ذكر قراءة حمزة «والأرحام» بالجرّ قال: (¬٢) «وزعم البصريّون جميعا أنها لحن. قال ابن خالويه-رحمه الله-: وليس لحنا عندى؛ لأنّ ابن مجاهد حدثنا بإسناد يعزيه إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم أنه قرأ: «والأرحام»».
-احتجاجه للقراءة بما ورد فى قراءة أبيّ وابن مسعود وغيرهما من الصّحابة، قال: (¬٣) فى سورة (الكهف) «قوله تعالى: {لِلّهِ الْحَقِّ}: قرأ أبو عمرو والكسائى «الحقّ» بالضمّ.
وقرأ الباقون بالكسر، فمن جرّ قال: الحقّ هو الله فخفض نعتا لله تعالى.
واحتج بقراءة ابن مسعود، وهو فى قراءته «هنالك الولاية لله وهو الحق» وفى قراءة أبيّ «هنالك الولاية الحقّ لله».
ومثل ذلك كثير فى الكتاب.
-احتجاجه للقراءة بما ورد من مأثور كلام العرب شعرا ونثرا وهذا كثير مستفيض فى كتاب ابن خالويه.
وبيّن ابن خالويه فى غير ما موضع من كتابه (¬٤) أنّ اختلاف القراء ليس اختلاف تغاير؛ لأن اختلاف التغاير غير موجود فى كتاب الله أمّا اختلاف اللّفظين
---------------
(¬١) إعراب القراءات: ١/ ١٠١.
(¬٢) إعراب القراءات: ١/ ١٢٧.
(¬٣) إعراب القراءات: ١/ ٣٩٦.
(¬٤) إعراب القراءات: ١/ ٢٣، ٣٨٣.

الصفحة 95