كتاب المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد بن حنبل في العقيدة (اسم الجزء: 1)

56 - ابن هانئ قال: سألت أبا عبد اللّه عن الاستثناء فى الإيمان فقال:
الاستثناء فى العمل لعلنا أن نكون قد قصرنا والقول هو ذا يجيء به «1».
57 - حرب الكرمانى قال: سئل ما تقول فى الاستثناء قال: نحن نذهب إليه. قيل الرجل يقول: أنا مؤمن إن شاء اللّه؟ قال: نعم «2».
58 - حبيش بن سندى «3» قال: قيل له: فيستثنى فى الإيمان؟ قال:
نعم أقول: أنا مؤمن إن شاء اللّه استثنى على اليقين لا على الشك «4».
59 - أبو طالب «5» قال: قال أحمد إذا قال أنا مؤمن فقد جاء بالقول.
فإنما الاستثناء بالعمل لا بالقول «6».
60 - عبد الملك الميمونى: أنه سأل أبا عبد اللّه عن الاستثناء فأجاب:
أقول أنا مؤمن إن شاء اللّه ومؤمن أرجو لأنه لا يدرى كيف أداؤه للأعمال على ما افترض عليه أم لا.
61 - أبو بكر بن حماد المقرى «7» قال: قال أبو عبد اللّه: لو كان القول كما تقول المرجئة إن الإيمان قول ثم استثنى بعد على القول لكان هذا قبيحا أن نقول: لا إله إلا اللّه إن شاء اللّه ولكن الاستثناء على العمل «8».
___________
(1) مسائل ابن هانئ: 2/ 161.
(2) السنة للخلال (ق 100/ أ).
(3) قال عنه أبو بكر الخلال: من كبار أصحاب أبى عبد اللّه. كان رجل جليل القدر جدا. وعنده عن أبى عبد اللّه جزءان مسائل مشبعة حسان جدا، يغرب فيها على أصحاب أبى عبد اللّه وهو رجل كثير العلم. طبقات الحنابلة: 1/ 146، ت/ بغداد: 8/ 272.
(4) السنة للخلال (ق 100/ ب).
(5) هو: أحمد بن حميد المشكانى، المتخصص بصحبة أحمد روى عنه مسائل كثيرة وكان أحمد يكرمه ويعظمه، توفى سنة أربع وأربعين ومائتين. انظر: تاريخ بغداد: 4/ 122، طبقات الحنابلة: 1/ 39.
(6) السنة للخلال (ق 101/ أ).
(7) هو: محمد بن حماد بن بكر بن حماد. قال عنه أبو بكر الخلال: كان عالما بالقرآن وأسبابه. وكان أحمد يصلى خلفه فى شهر رمضان وغيره نقل عن أبى عبد اللّه مسائل جماعة، لم يجيء بها أحد غيره.
طبقات الحنابلة: 1/ 291.
(8) السنة للخلال (ق 101/ ب).

الصفحة 118