كتاب المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد بن حنبل في العقيدة (اسم الجزء: 1)
وقال الخطابى: القدر اسم لما صدر مقدرا عن فعل القادر «1». اه.
وكذا ذكر البيهقى «2».
وقال النووى: القدر معناه: أن اللّه تبارك وتعالى قدر الأشياء فى القدم وعلم سبحانه أنها ستقع فى أوقات معلومة عنده سبحانه وتعالى وعلى صفات مخصوصة فهى تقع على حسب ما قدرها سبحانه وتعالى «3».
قال الطحاوى: وأصل القدر سر اللّه تعالى فى خلقه لم يطلع على ذلك ملك مقرب ولا نبى مرسل «4».
ما أثر عن الإمام أحمد من وجوب الإيمان بالقدر
99 - وقال «5»: حضرت رجلا عند أبى عبد اللّه وهو يسأله، فجعل الرجل يقول: يا أبا عبد اللّه، رأس الأمر وإجماع المسلمين على أن الإيمان بالقدر خيره وشره، حلوه ومره، والتسليم لأمره، والرضا بقضائه؟ فقال أبو عبد اللّه: نعم «6».
* نقل عن الإمام أحمد روايات بهذا المعنى:
100 - حنبل بن إسحاق قال: سألت أبا عبد اللّه عن الإيمان بالقدر؟ قال: نؤمن به ونعلم أن ما أصابنا لم يكن يخطئنا وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا «7».
___________
(1) انظر: معالم السنن مع سنن أبى داود: 5/ 77.
(2) انظر: الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد ص: 83.
(3) مسلم بشرح النووى: 1/ 154، وانظر: أيضا فتح البارى: 11/ 477.
(4) شرح العقيدة الطحاوية ص: 276.
(5) ابن هانئ.
(6) مسائل ابن هانئ: 2/ 156.
(7) السنة للخلال (ق: 87/ أ).