كتاب المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد بن حنبل في العقيدة (اسم الجزء: 1)

* نقل عن الإمام أحمد روايات بهذا المعنى:
110 - أبو بكر المروزي قال: سألت أبا عبد اللّه عن عمرو بن عبيد «1». قال: كان لا يقر بالعلم؛ وهذا الكفر باللّه عز وجل.
111 - وفى رواية أخرى قال المروزي: سألت أبا عبد اللّه عن القدرى فلم يكفره إذا أقر بالعلم. وقال أيضا: قلت لأبى عبد اللّه الرجل يكون له قرابة قدرى قال: القدر لا يخرجه من الإسلام.
قلت: أولئك لم يكونوا يدعون إلى القدر فأما من كان عالما وجحد العلم؟
قال: إذا جحد كفر.
112 - حنبل بن إسحاق: أن أبا عبد اللّه قال: ولم يزل اللّه عالما.
قلت لأبى عبد اللّه: آدم عليه السلام خلقه اللّه عز وجل للأرض قال: نعم خلقه عز وجل للأرض وعلم ما هو كائن منه قبل أن يكون قال اللّه عز وجل إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً «2» هذا قبل أن يخلق آدم قد علم اللّه ما هو كائن منه قبل أن يكون. وسمعت أبا عبد اللّه يقول: علم اللّه عز وجل أن آدم سيأكل من الشجرة التى نهاه عنها قبل أن يخلقه «3».
113 - أحمد بن جعفر الإصطخرى قال: قال أحمد .. وعلم اللّه عز وجل ماض فى خلقه بمشيئة منه قد علم من إبليس ومن غيره ممن عصاه من لدن أن عصى تبارك وتعالى إلى أن تقوم الساعة المعصية وخلقهم لها وعلم الطاعة من أهل الطاعة وخلقهم لها. وكل يعمل لما خلق له «4».
قال أبو بكر الخلال:
114 - أخبرنى أبو بكر «5» قال: سمعت أبا عبد اللّه يقول: إذا جحد
___________
(1) هو عمرو بن عبيد المعتزلى المشهور، كان داعية إلى بدعة. توفى سنة ثلاث وأربعين ومائة أو قبلها.
تقريب: 2/ 74.
(2) سورة البقرة/ 30.
(3) السنة للخلال (ق: 85).
(4) طبقات الحنابلة: 1/ 25، انظر: السنة لأحمد ضمن شذرات البلاتين ص: 45.
(5) المروزي.

الصفحة 143