كتاب المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد بن حنبل في العقيدة (اسم الجزء: 1)
121 - وفى رواية أخرى قال حنبل أيضا: سألت أبا عبد اللّه قلت: أفاعيل العباد مخلوقة. قال: نعم مقدرة عليهم بالشقاء والسعادة «1».
122 - ونقل يوسف بن موسى قال: سئل عن أعمال الخلق مقدرة عليهم من الطاعة والمعصية قال: نعم «2».
123 - فى رواية جعفر بن محمد النسائى قال: ذكر عنده أن رجلا محدثا قال: ما شاء اللّه يفعل وما لم يشأ لم يفعل فقال رجل عنده: ما شاء اللّه أو لا يشاء اللّه يفعل. فاستعظم ذلك أى- الإمام أحمد- قلت: يستتاب؟
قال: أيش يستتاب هذا الكفر «3».
124 - وفى رسالة أحمد بن جعفر الإصطخرى قال أحمد: والقدرية هم الذين يزعمون أن إليهم الاستطاعة والمشيئة والقدرة وأنهم يملكون لأنفسهم الخير والشر والضر والنفع والطاعة والمعصية والهدى والضلال وأن العباد يعملون بدءا من غير أن يكون قد سبق لهم ذلك من اللّه عز وجل أو فى علمه ... ومن زعم أن اللّه شاء لعباده الذين عصوه الخير والطاعة وأن العباد شاءوا لأنفسهم الشر والمعصية فعملوا على مشيئتهم فقد زعم أن مشيئة العباد أغلب من مشيئة اللّه فأى افتراء أكثر على اللّه عز وجل من هذا «4».
125 - أخبرنا أبو بكر المروزي قال: قال رجل لأبى عبد اللّه: إن عندنا قوما يقولون: إن اللّه خلق الخير ولم يخلق الشر ويقولون القرآن محدث. فقال: هذا كفر هؤلاء قدرية جهمية. الخير والشر مقدر على العباد.
قيل له: اللّه خلق الخير والشر. قال: نعم اللّه قدره «5».
___________
(1) السنة للخلال (ق: 86/ ب).
وانظر: الروايات فى الشقاء والسعادة ص: 167.
(2) السنة للخلال (ق: 91/ ب).
(3) المصدر السابق.
(4) طبقات الحنابلة: 1/ 25، 32 وانظر السنة لأحمد ضمن شذرات البلاتين ص: 45، 50.
(5) السنة (ق: 88/ ب).