كتاب المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد بن حنبل في العقيدة (اسم الجزء: 1)
قول الإمام أحمد فى معنى حديث: «كل مولود يولد على الفطرة»
قال أبو بكر الخلال:
155 - أخبرنى محمد بن يحيى الكحال أنه قال لأبى عبد اللّه: «كل مولود يولد على الفطرة» «1» ما تفسيرها؟ قال: هى الفطرة التى فطر اللّه عز وجل الناس عليها شقى أو سعيد «2».
* نقل مثل هذا عن أحمد الفضل بن زياد وحنبل بن إسحاق وأبو الحارث الصائغ وعلى بن سعيد «3» والحسن بن ثواب «4» وعنده قال:
156 - كل مولود من أطفال المشركين على الفطرة. فولد على الفطرة التى خلقه عليها من الشقاء والسعادة التى سبقت فى الكتاب. ارجع فى ذلك إلى الأصل «5».
157 - وفى رواية عبد الملك الميمونى ... قال- أى أحمد- والّذي نقول: كل مولود يولد على الفطرة الأولى التى فطر اللّه الناس عليها قلت: فما الفطرة الأولى هى الدين. قال لى: نعم ... «6».
___________
(1) أخرجه البخارى: 3/ 245 ومسلم: 4/ 2047 من حديث أبى هريرة قال: «قال النبي صلى اللّه عليه وسلم: «كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كمثل البهيمة تنتج البهيمة هل ترى فيها جدعاء» واللفظ للبخارى ولفظ مسلم: «كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل* تحسون فيها من جدعاء».
(2) السنة (ق 86/ أ) ونقله ابن أبى يعلى فى طبقات الحنابلة: 1/ 328.
(3) أحكام أهل الملل للخلال ص: 38.
(4) قال عنه أبو بكر الخلال: «كان شيخا جليل القدر وكان له بأبى عبد اللّه أنس شديد». ا ه. وقال الدارقطنى «ثقة». ت/ بغداد: 7/ 292، طبقات الحنابلة: 1/ 131.
(5) أحكام أهل الملل ص: 38.
(6) انظر الرواية بأكملها فى المصدر السابق.