كتاب المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد بن حنبل في العقيدة (اسم الجزء: 1)
يقول أبو بكر الخلال بعد ذكره للروايات عن أحمد فى التفضيل: مذهب أحمد بن حنبل الّذي هو مذهبه أبو بكر وعمر وعثمان وهو المشهور عنه وقد حكى المروزى رحمه اللّه وغيره أنه قال لعاصم وأبى عبيد لست أدفع قولكم فى التربيع بعلى. وحكى بعد هذا أيضا جماعة رؤساء أجلة كبار فى سنة وقريب من سنة أنه قال: ومن قال على فهو صاحب سنة ... وكل هذا صحيح على ما قالوا والّذي نذهب إليه من قول أبى عبد اللّه أنه من قال: أبو بكر وعمر وعثمان فقد أصاب وهو الّذي العمل عليه ومن قال أبو بكر وعمر وعثمان وعلى رضى اللّه عنهم فصحيح جيد لا بأس به «1».
قول الإمام أحمد فى الصحبة
قال إسحاق الكوسج:
389 - قلت: هل للصحبة حد؟ قال: لا. ومن صحب النبي صلى اللّه عليه وسلم ولو ساعة فهو من أصحاب (النبي صلى اللّه عليه وسلم).
قال إسحاق: كما قال «2».
وفى رسالة عبدوس بن مالك قال:
390 - كل من صحبه سنة أو شهرا أو يوما أو ساعة أو رآه فهو من أصحابه له (من) «3» الصحبة على قدر ما صحبه. وكانت سابقته معه، وسمع منه ونظر إليه (نظرة) «4» «5».
___________
(1) السنة (ق: 60/ ب- 61/ أ).
(2) مسائل الكوسج: 2/ 158.
(3) كذا عند ابن أبى يعلى وليست فى المخطوط.
(4) هكذا فى المخطوط. وعند ابن أبى يعلى: «و نظر إليه» فقط.
(5) انظر: رسالة عبدوس (ق: 3) وطبقات الحنابلة: 1/ 243.