كتاب المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد بن حنبل في العقيدة (اسم الجزء: 1)
398 - أبو بكر المروزي قال: قلت لأبى عبد اللّه: أيما أفضل معاوية أو عمر بن عبد العزيز. فقال: معاوية أفضل. لسنا نقيس بأصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم «1» أحدا.
399 - وفى كتاب السنة له ورسالة الإصطخرى عنه قال: ومن السنة ذكر محاسن أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أجمعين ... حبهم سنة والدعاء لهم قربة «2».
400 - الفضل بن جعفر قال: قلت: يا أبا عبد اللّه أيش تقول فى حديث قبيصة، عن عباد السماك، عن سفيان: أئمة العدل خمسة: أبو بكر وعمر وعثمان وعلى وعمر بن العزيز فقال: هذا باطل- يعنى- ما ادعى على سفيان- ثم قال: أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لا يدانيهم أحد أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لا يقاربهم أحد «3».
401 - الفضل بن زياد قال: سمعت أبا عبد اللّه وسئل عن رجل انتقص معاوية وعمرو بن العاص أ يقال له رافضى فقال: إنه لم يجترئ عليهما إلا وله خبيئة سوء ما انتقص أحد أحدا من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلا له داخلة سوء «4».
التعليق:
فضل أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أجمعين ومكانتهم فى الدين دل عليه الكتاب والسنة وانعقد عليه إجماع الأمة. ولا يخالف فى هذا إلا ضال مضل. قال اللّه تعالى: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ والَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ ورِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ ومَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ
___________
(1) السنة للخلال: (ق: 66/ ب).
(2) انظر: السنة ضمن شذرات البلاتين ص: 49 والإصطخرى فى طبقات الحنابلة: 1/ 30.
(3) السنة للخلال: (ق: 67).
(4) المصدر السابق: (ق: 69 ب).