كتاب المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد بن حنبل في العقيدة (اسم الجزء: 1)
والهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح ومن نظر فى سيرة القوم بعلم وبصيرة وما من اللّه عليهم به من الفضائل علم يقينا أنهم خير الخلق بعد الأنبياء لا كان ولا يكون مثلهم وأنهم الصفوة من قرون هذه الأمة التى هى خير الأمم وأكرمها على اللّه «1».
قول الإمام أحمد فيمن يشهد له الجنة
فى رسالته إلى مسدد بن مسرهد قال:
410 - وأن نشهد للعشرة بالجنة وهم أبو بكر «2» وعمر «3» وعثمان «4» وعلى «5» وطلحة «6» والزبير «7» وسعد «8» وسعيد «9» وعبد الرحمن بن عوف الزهرى «10» وأبو عبيدة بن الجراح «11».
* ومن شهد النبي صلى اللّه عليه وسلم له بالجنة شهدنا له بالجنة «12».
* الروايات عن الإمام أحمد مستفيضة فى الشهادة لمن شهد لهم النبي صلى اللّه عليه وسلم بالجنة والاستدلال لذلك والإنكار على من خالف وممن نقل عنه:
411 - ابنه عبد اللّه قال: سألت أبى رحمه اللّه عن الشهادة لأبى بكر وعمر هما فى الجنة؟ قال: نعم. وأذهب إلى حديث سعيد بن زيد أنه قال:
___________
(1) العقيدة الواسطية ص: 122 - 124، وانظر: الإبانة الصغرى لابن بطة ص: 268.
(2) الخليفة الراشد، خليفة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم. توفى سنة ثلاث عشرة وله ثلاث وستون سنة. تقريب: 1/ 432.
(3) الخليفة الراشد، عمر بن الخطاب، استشهد فى ذى الحجة سنة ثلاث وعشرين. نفس المصدر:
2/ 54.
(4) الخليفة الراشد، عثمان بن عفان، استشهد فى ذى الحجة سنة خمس وثلاثين. نفس المصدر: 2/ 12.
(5) الخليفة الراشد، على بن أبى طالب، قتل سنة أربعين. نفس المصدر: 2/ 39.
(6) طلحة بن عبيد اللّه التيمى، قتل يوم الجمل سنة ست وثلاثين. نفس المصدر: 1/ 379.
(7) الزبير بن العوام، قتل سنة ست وثلاثين بعد منصرفه من وقعة الجمل. نفس المصدر: 1/ 259.
(8) سعد بن أبى وقاص، توفى سنة خمس وخمسين على المشهور. نفس المصدر: 1/ 290.
(9) سعيد بن زيد، توفى سنة خمسين أو بعدها بسنة. نفس المصدر: 1/ 494.
(10) توفى سنة اثنتين وثلاثين وقيل غير ذلك. نفس المصدر: 1/ 494.
(11) هو: عامر بن عبد اللّه بن الجراح، مات بطاعون عمواس سنة ثمانى عشرة نفس المصدر: 1/ 388.
(12) طبقات الحنابلة: 1/ 344.