كتاب المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد بن حنبل في العقيدة (اسم الجزء: 1)
أشهد أن النبي صلى اللّه عليه وسلم فى الجنة وكذلك أصحاب النبي التسعة والنبي صلى اللّه عليه وسلم عاشرهم «1».
412 - قلت لأبى: من قال: أنا أقول إن أبا بكر وعمر فى الجنة ولا أشهد. قال: يقال له: هذا القول لقول حق. فإن قال نعم فيقال له: ألا تشهد على الحق والشهادة هو القول ولا تشهد حتى تقول «2».
وفيمن قال أقول ولا أشهد نقل:
413 - أبو بكر بن حماد المقرئ أنه سأل أبا عبد اللّه فى هذه المسألة قال: تفرق بين العلم وبين الشهادة؟ قال: لا، إذا قلت أعلم فأنا أشهد قال اللّه تعالى: إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وهُمْ يَعْلَمُونَ وقال: وما شَهِدْنا إِلَّا بِما عَلِمْنا.
414 - وفى رواية الميمونى قال: وهل معنى القول والشهادة إلا واحد «3». وكذا روى عنه أكثر من واحد «4».
415 - أبو بكر المروزي قال: قال أبو عبد اللّه: واحتججت عليهم بحديث ابن أبى عروبة عن قتادة عن أنس أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال:
«اسكن فما عليك إلا نبى وصديق وشهيد» «5». واحتججت بحديث أبى عثمان عن أبى موسى افتح له الباب وبشره بالجنة «6».
416 - أبو الحارث الصائغ: قال أبو عبد اللّه: واحتججت عليهم قال: وحديث جابر أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: «دخلت الجنة فرأيت قصرا فقلت: لمن هذا قالوا: لعمر» «7». وما يروى عن النبي صلى اللّه عليه
___________
(1) أخرجه أحمد: 1/ 188 والترمذي: 5/ 651.
(2) مسائل عبد اللّه ص: 440، ومناقب الإمام أحمد ص: 209.
(3) انظر: السنة للخلال: (ق: 50/ ب).
(4) راجع المصدر السابق: (ق: 50/ ب، ق: 51/ أ، ق: 52/ أ).
(5) أخرجه البخارى: 7/ 53 ورواه مسلم: 4/ 1881 عن أبى هريرة.
(6) أخرجه البخارى: 7/ 43 ومسلم: 4/ 1867 والرواية فى السنة للخلال (ق 51/ ب).
(7) أخرجه البخارى: 7/ 40 ومسلم: 4/ 1862 وأحمد: 2/ 373.