كتاب المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد بن حنبل في العقيدة (اسم الجزء: 1)

أهل الجنة كالعشرة رضى اللّه عنهم وغيرهم، وإن كنا نقول: إنه لا بد أن يدخل النار من أهل الكبائر من شاء اللّه إدخاله النار، ثم يخرج منها بشفاعة الشافعين، ولكنا نقف فى الشخص المعين فلا نشهد له بجنة ولا نار إلا عن علم، لأن الحقيقة باطنة، وما مات عليه لا نحيط به. لكن نرجو للمحسنين ونخاف على المسيئين «1».
قول الإمام أحمد فى: يزيد بن معاوية
قال أبو بكر الخلال:
428 - أخبرنى محمد بن على، حدثنا مهنا «2» قال: سألت أحمد عن يزيد بن معاوية بن أبى سفيان «3» قال: هو فعل بالمدينة ما فعل «4». قلت: وما فعل؟ قال: قتل بالمدينة من أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم وفعل. قلت:
وما فعل قال: نهبها. قلت: فيذكر عنه الحديث قال: لا يذكر عنه الحديث ولا ينبغى لأحد أن يكتب عنه حديثا «5» قلت لأحمد: ومن كان معه بالمدينة حين فعل ما فعل. قال: أهل الشام. قلت له: وأهل مصر. قال: إنما كان أهل مصر معهم فى أمر عثمان رحمه اللّه.
429 - أخبرنى أحمد بن محمد بن مطر «6» وزكريا بن يحيى «7» أن أبا طالب «8» حدثهم قال: سألت أبا عبد اللّه من قال: لعن اللّه يزيد بن معاوية؟
___________
(1) شرح العقيدة الطحاوية ص: 426.
(2) هو: ابن يحيى الشامى- تقدمت ترجمته ص: 37 م.
(3) عقد له أبوه بولاية العهد من بعده فتسلم الملك عند موت أبيه سنة ستين وله ثلاث وثلاثون سنة فكانت دولته أقل من أربع سنين. انظر سيرته فى: سير أعلام النبلاء: 4/ 35، والبداية والنهاية:
8/ 226، وتهذيب التهذيب: 11/ 360.
(4) فى وقعة الحرة المشهورة.
(5) قال ابن حجر: ليس بأهل أن يروى عنه. تقريب: 2/ 371.
(6) قال أبو بكر الخلال: عنده عن أبى عبد اللّه مسائل. سمعتها منه. وكان فيها غرائب، ووثقه الخطيب.
طبقات الحنابلة: 1/ 75، ت/ بغداد 5/ 98.
(7) الناقد. تقدمت ترجمته ص: 389.
(8) هو: عصمة بن أبى عصمة العكبرى، قال أبو بكر الخلال كان صالحا صحب أبا عبد اللّه؟؟؟

الصفحة 408