كتاب المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد بن حنبل في العقيدة (اسم الجزء: 1)

ابن الحسن الترمذي «1» وأحمد بن القاسم «2» وعيسى بن فيروز الأنبارى «3» وشاهين بن السميذع «4» والفضل بن زياد «5».
التعليق:
ليس هناك تعارض بين هذه التعريفات فهى كلها تؤدى إلى معنى واحد.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه اللّه تعالى: ومن هذا الباب أقوال السلف وأئمة السنة فى تفسير الإيمان، فتارة يقولون: هو قول وعمل، وتارة يقولون: هو قول وعمل ونية، وتارة يقولون: قول وعمل ونية واتباع السنة، وتارة يقولون:
قول باللسان واعتقاد بالقلب، وعمل بالجوارح، وكل هذا صحيح، فإذا قالوا: قول وعمل، فإنه يدخل فى القول قول القلب واللسان جميعا، وهذا هو المفهوم من لفظ القول والكلام، ونحو ذلك إذا أطلق ... والمقصود هنا أن من قال من السلف: الإيمان قول وعمل، أراد قول القلب واللسان وعمل القلب
___________
(1) هو: أحمد بن الحسن بن جنيدب الترمذي، ثقة حافظ، توفى سنة خمسين ومائتين. تقريب: 1/ 13.
والرواية انظرها في السنة للخلال: (ق 107/ أ).
(2) أحمد بن القاسم، صاحب أبى عبيد قال الخطيب: حدث عنه وعن أحمد بن حنبل. تاريخ بغداد:
4/ 349. والرواية فى السنة للخلال (ق 99/ ب).
(3) هو: عيسى بن فيروز، أبو موسى الأنبارى، قال ابن أبى يعلى: سمع من الإمام أحمد أشياء. وذكره ابن الجوزى فيمن حدث عن أحمد، ووهم الذهبى فقال: قال الخطيب: ليس بثقة. ومقولة الخطيب في حق رجل روى عنه وهو: على بن محمد بن سعيد الموصلى كما هو واضح من كلام الخطيب.
وقد نبه ابن حجر إلى ذلك فى اللسان. تاريخ بغداد: 11/ 172، طبقات الحنابلة: 1/ 248، مناقب الإمام أحمد لابن الجوزى ص: 137، لسان الميزان: 4/ 403، ميزان الاعتدال: 1/ 321، المنهج الأحمد: 1/ 321. والرواية في طبقات الحنابلة: 1/ 248.
(4) هو: شاهين بن السميذع، أبو سلمة العبدى، ذكره ابن أبى يعلى فقال: نقل عن الإمام أحمد أشياء وذكر بعضها، وذكره ابن الجوزى فيمن حدث عن الإمام أحمد. طبقات الحنابلة: 1/ 172، مناقب الإمام أحمد ص: 133. والرواية في طبقات الحنابلة: 1/ 172.
(5) هو: الفضل بن زياد، أبو العباس القطان البغدادى، ذكره أبو بكر الخلال فقال: كان من المقدمين عند أبى عبد اللّه، وكان أبو عبد اللّه يعرف قدره ويكرمه، وكان يصلى بأبى عبد اللّه. فوقع له عن أبى عبد اللّه مسائل كثيرة جياد. تاريخ بغداد: 12/ 363، طبقات الحنابلة: 1/ 25، مناقب الإمام أحمد ص: 138. والرواية في الإبانة الكبرى لابن بطة: 2/ 738.

الصفحة 64