كتاب المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد بن حنبل في العقيدة (اسم الجزء: 1)

* وبهذا الحديث احتج أيضا لما سئل عن الإيمان كما فى رواية أبى بكر المروزي «1».
12 - وبه وبغيره احتج الإمام أحمد- فى كتابه إلى أبى عبد الرحيم الجوزجانى- على أن الأعمال من الإيمان فقال: «و قد سأل وفد عبد القيس رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن الإيمان فقال: «شهادة أن لا إله إلا اللّه وأن محمدا رسول اللّه وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وأن يعطوا الخمس من المغنم» «2» فجعل ذلك كله من الإيمان.
وقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: «و الحياء شعبة من الإيمان» «3» وقال:
«أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا» «4». وقال: «إن البذاذة من الإيمان» «5».
___________
(1) السنة لأبى بكر الخلال: (ق: 106/ ب- 107/ أ).
(2) أخرجه أحمد: 3/ 23، 4/ 130، والبخارى: 1/ 129 ح: 53، 6/ 540 ح: 3510، 8/ 84 - 85 ح: 4368، 10/ 562 ح: 6176 ومسلم: 1/ 46 ح: 23، 1/ 47 ح: 24، 1/ 48 ح: 25، وأبو داود 4/ 94.
(3) أخرجه أحمد: 2/ 414، 442، والترمذي: 5/ 10 وقال حديث حسن صحيح، وابن ماجه فى المقدمة 1/ 22. من حديث أبى هريرة. وأخرج أحمد 2/ 56 والبخارى: 1/ 74 ومسلم: 1/ 63 وأبو داود: 5/ 147، والنسائى ح: 2615 وابن ماجه ح: 58 والترمذي: ح: 2615 عن ابن عمر أن رجلا من الأنصار كان يعظ أخاه فى الحياء فقال صلى اللّه عليه وسلم: «دعه فإن الحياء من الإيمان».
قال الإمام أحمد: هذا الحديث شديد على المرجئة وحجة عليهم. انظر: السنة للخلال: (ق:
110/ ب).
(4) أخرجه أحمد: 2/ 250، 472 وأبو داود: 5/ 60 والترمذي: 3/ 466 وزاد: «و خياركم خياركم لنسائهم خلقا». وقال حسن صحيح وابن أبى شيبة فى الإيمان ص: 8 والحاكم 1/ 3. من حديث أبى هريرة.
(5) أخرجه أحمد فى الزهد ص: 7 وأبو داود: 2/ 394 وابن ماجه: 1/ 1379 ح: 4118 والطبرانى فى المعجم الكبير 1/ 271 ح 788، 789، 790 والحاكم: 1/ 9 - وقال: احتج مسلم بصالح ابن أبى صالح السمان ووافقه الذهبى- من حديث أبى أمامة الحارثى، وأخرجه العدنى فى الإيمان ص: 12، والحميدى 1/ 173 عن غيره. قال المناوى: «قال الحافظ العراقى فى أماليه: حديث حسن». وقال الديلمى هو صحيح وقال ابن حجر فى الفتح بعد عزوه: حديث صحيح». فيض القدير: 3/ 217.

الصفحة 83