كتاب المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد بن حنبل في العقيدة (اسم الجزء: 1)
قال إسحاق بن إبراهيم بن هانئ
31 - سألته عن الإيمان ما نقصانه قال: نقصانه قول النبي صلى اللّه عليه وسلم: «لا يزنى الزانى حين يزنى وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن» «1» «2».
وقال أبو بكر الخلال:- 32 - أخبرنى عبد الملك بن عبد الحميد أنه: سمع أبا عبد اللّه ذكر الكتاب فى الحياء وذكر قول جرير «3» وذكر النقصان «يخرج من النار من فى قلبه مثقال حبة» وقوله: «لا يزنى الزانى».
33 - أخبرنى عبد الملك بن عبد الحميد قال: قال أبو عبد اللّه: جرير ابن عبد اللّه آخر من أسلم من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ويقول:
بايعت النبي صلى اللّه عليه وسلم على النصح فيكون النصح والحياء من الإيمان.
34 - أخبرنا محمد بن على قال: حدثنا أبو بكر الأثرم قال: قيل لأبى عبد اللّه (فقول) «4» الإيمان يزيد وينقص فقال: حديث النبي صلى اللّه عليه وسلم يدل على ذلك قوله: «أخرجوا من كان فى قلبه كذا» «5» فهذا يدل على ذاك «6».
___________
(1) أخرجه البخارى: 5/ 119/ ح: 3475، 10/ 30 ح: 5578 و12/ 58 ح: 6772 و12/ 114 ح: 681) ومسلم 1/ 86 ح: 101 و1/ 77 ح: 104، 105، وأحمد: 2/ 376، 386، 479، 3/ 346، 6/ 139، من حديث أبى هريرة رضى اللّه تعالى عنه.
(2) مسائل ابن هانئ: 4/ 164.
(3) حديث جرير أخرجه البخارى: 13/ 193 ح: 7204 ومسلم 1/ 75. بايعت النبي صلى اللّه عليه وسلم على السمع والطاعة فلقننى: «فيما استطعت والنصح لكل مسلم» وعند أحمد: بايعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والسمع والطاعة والنصح لكل مسلم. ونحوه عند مسلم أيضا: 1/ 75.
(4) هكذا فى الأصل والأوفق «فالقول».
(5) سيأتى فى التعليق ذكر هذه الأحاديث.
(6) السنة للخلال: (ق: 99). والرواية الأخيرة ذكرها ابن تيمية فى الإيمان ص: 242 نقلا من كتاب السنة للأثرم.