كتاب المخصص (اسم الجزء: 1)

وَكَذَلِكَ قَبائِل القَدَحِ والجَفْنة وكلُّ قِطْعتين شُعِبت إِحْدَاهمَا من الْأُخْرَى قَبِيلة وَمِنْه قبائل الْعَرَب، أَبُو عَليّ، وَمِنْه قيل لِلحَنْوين القَبِيلتان، صَاحب الْعين، شَعْب الرَّأْس الَّذِي يجمع القبائلَ، الْأَصْمَعِي، هِيَ شُعْبة وَالْجمع شُعَب وشِعَاب وكلُّ مَا تفرّق فقد انْشعَب وتَشَعَّب وكلُّ مَا لأّمْتَه فقد شَعَبته وشَعَّبته وَمِنْه شَعَبت الْإِنَاء أشْعَبُه شَعْباً إِذا لأمت شَعْبَه وَهُوَ الصَّدْع فِي الْإِنَاء والعُود والحائط وَصَاحبه الشَّعَّاب ومِهْنَتُه الشِّعَابة والمِشْعب، الَّذِي يُشْعَبُ بهَا والشُّعْبة القِطعة الَّتِي يُشْعَبُ بهَا والشَّعْب من الأضداد شَعَبته أشْعَبُه شَعْباً أصلحته وأَفْسدتُه وَسَيَأْتِي على استقصاء فِي مَوْضِعه. ثَابت، الشَّأْن الشَّعْب الَّذِي يَجْمع بَين كُلِّ قَبِيلتين وَالْجمع شُؤُن وَيُقَال إنَّ الدمع يَخْرُج من الشُّؤُن وَمِنْه يُقَال اسْتَهلَّت شُؤُنه وَأنْشد: لَا تُحْزنِينِي بالفِراقِ فإنَّهُ لَا يَسْتَهِلُّ من الفِرَاقِ شُؤُني أَبُو زيد، الشَّأْنانِ عِرْفان يَنْحدِران من الرَّأْس إِلَى الحاجبين ثمَّ إِلَى الْعَينَيْنِ والأعرف الْهَمْز، ثَابت، وَتسَمى القبائلُ الفَرَاش واحدتها فَرَاشة، أَبُو عبيد، الفَرَاش، قُشُور تكون على الْعظم دونَ اللَّحْم، وَقَالَ مرّة: الفَرَاش مَا تطايرَ من عِظَام الرَّأْس، أَبُو عَليّ، وَبِه سُمِّيت حدائد القفل فراشا لانبساطها وتَطابُقِها وَحَقِيقَة الفَرْش الاستواءُ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: (وَهُوَ الَّذِي جَعَل لكُمُ الأَرضَ فِرَاشاً) أَبُو عبيد، خَشَارِم الرَّأْس مارَقَّ من السِّحَاء الَّتِي تكونُ فِي خَيَاشيم الرَّأْس، ثَابت، وَفِي الرَّأْس المَفْرَقِ وَهُوَ مَجْرى فَرْق الرَّأْس من الجَبين إِلَى الدائِرةِ، أَبُو عبيد، مَفْرِق الرأسِ ومَفْرَق وَالْكَسْر أَجود وَكَذَلِكَ مَفْرِقُ الطَّرِيق، ثَابت، وَفِيه الدَّوّارة والدائِرةُ وَهِي الَّتِي وسَط الرَّأْس الَّتِي يَنْتَهِي إِلَيْهَا فَرْق الرأسِ وَفِيه القَرْنانِ وهما ناحيتا الهامَة وحَرْفاها عَن يَمِين وشمال وَفِيه الفَوْدانِ وهما جانِبَا الرَّأْس كلُّ شِقٍ فَوْد، أَبُو عبيد، الفَوْد مُعْظم شعر الرَّأْس مِمَّا يَلِي الأُذُن، الْأَصْمَعِي، وَالْجمع أَفْواد وَأنْشد: أمَا تَرَى لِمَّتِي أوْدَى الزمانُ بهَا وشيَّبَ الدَّهْرُ أصداغِي وأَفْوادِي أَبُو حَاتِم، الحِفَافَان، ناحيتا الرَّأْس وَالْجمع أَحِفَّة، أَبُو عبيد، المِذْرَوانِ ناحيتَا الرَّأْس مثل الفَوْدَين، ثَابت وَفِيه صَفْحاهُ، وهما جانباه من أَسْفَله والحُيُود مَا شَخَص من نواحيه وَاحِدهَا حَيْد والقَمَحْدُوَةُ هِيَ الناشرة فَوق الْقَفَا بَين الذُّؤَابة والقَفَا قد انحدرتْ عَن الهامَة إِذا استلقَى الرجل أَصَابَت الأرضَ من رَأسه وَأنْشد: فَإن يُقْبِلُوا نَطْعَنْ ثُغورَ نُحُوِرهم وَإِن يُدْبِرُوا نَضْرِبْ أعالي القَمَاحِد أَبُو عُبَيْدَة، وَهِي، حُلاوة القفَا، سِيبَوَيْهٍ، صَحَّت الْوَاو فِي قَمَحْدُوَة لِأَن الْإِعْرَاب لم يَقع فِيهَا وَلَيْسَت بطرَف فَيكون من بَاب عَرْق، أَبُو عبيد، سَقَط على حُلاوة القَفا وحَلاوتها وحُلاواها مقضور تَجُوز وَلَيْسَت بمعروفة، صَاحب الْعين، هِيَ حُلاوة القفَا، ثَابت، القَذَالُ، مَا بَين النُّقْرة والقفا وهما قَذَالانِ، سِيبَوَيْهٍ وَالْجمع أَقْذِله وقُذُل، أَبُو عَليّ، قَذَلْته، ضربت قَذَاله، ثَابت، جَاءَ فلَان يَقْذُل فُلاناً أَي يتبُعه كَمَا تَقول جَاءَ يَقْفُوه من القَفَا، ابْن دُرَيْد، وَمِنْه سمي الحَجَّام قاذِلاً لِأَنَّهُ يَشْرُط مَا تَحت القَذَال، ثَابت، النُّقْرَة فِي الْقَفَا مُنْقَطَع القَمَحْدُوَة. أَبُو عُبَيْدَة، نُقْرَة الْقَفَا، هَزْمَة وَسطه، ثَابت، الذِّفْرَيَانِ، الحَيْدانِ من عَن يَمِين النُّقْرِة ويَسَارِها، قَالَ الْأَصْمَعِي، قلت لأبي عَمْرو الذِّفْرَي من الذَّفَر قَالَ نَعَم والذَّفَر شدّة ذَكَاءِ الرّيح من طِيبِ أَو نَتْن، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، ألف ذِفْرَي تكون للتأنيث وَتَكون للإلحاق، عَليّ: وَأما الذِّفِرُّ وَهُوَ العَظِيم الذِّفَرَى فقَلَّما

الصفحة 74