كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 1)

§الْحَكَمُ بْنُ عُمَيْرٍ وَذَكَرَ الْحَكَمَ بْنَ عُمَيْرٍ الثُّمَالِيَّ، وَنَسَبَهُ إِلَى أَهْلِ الصُّفَّةِ سَكَنَ الشَّامَ.
حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى، ثَنَا بَقِيَّةُ، ثَنَا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُمَيْرٍ، صَاحِبِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§كُونُوا فِي الدُّنْيَا أَضْيَافًا، وَاتَّخِذُوا الْمَسَاجِدَ بُيُوتًا، وَعَوِّدُوا قُلُوبَكُمُ الرِّقَةَ، وَأَكْثِرُوا التَّفْكِيرَ وَالْبُكَاءَ، وَلَا تَخْتَلِفَنَّ بِكُمُ الْأَهْوَاءُ، تَبْنُونَ مَا لَا تَسْكُنُونَ، وَتَجْمَعُونَ مَا لَا تَأْكُلُونَ، وَتَأْمَلُونَ مَا لَا تُدْرِكُونَ»
وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§كَفَى بِالْمَرْءِ نَقْصًا فِي دِينِهِ أَنْ يُكْثِرَ خَطَايَاهُ، وَيَنْقُصَ حِلْمُهُ، وَيَقِلَّ حَقِيقَتُهُ، جِيفَةٌ بِاللَّيْلِ، بَطَّالُ النَّهَارِ، كَسُولٌ هَلُوعٌ مَنُوعٌ رَتُوعٌ»
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى، ثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ عِيسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§اسْتَحْيُوا مِنَ اللهِ حَقَّ الْحَيَاءِ، وَاحْفَظُوا الرَّأْسَ وَمَا حَوَى، وَالْبَطْنَ وَمَا وَعَى، وَاذْكُرُوا الْمَوْتَ وَالْبِلَى، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كَانَ ثَوَابُهُ جَنَّةَ الْمَأْوَى»
§حَرْمَلَةُ بْنُ إِيَاسٍ وَذَكَرَ حَرْمَلَةَ بْنَ إِيَاسٍ فِي أَهْلِ الصُّفَّةِ، وَنَسَبَهُ إِلَى خَلِيفَةَ بْنِ خَيَّاطٍ. وَقِيلَ: هُوَ حَرْمَلَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْعَنْبَرِيُّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا ضِرْغَامَةُ بْنُ عُلَيْبَةَ بْنِ حَرْمَلَةَ، ثنا أَبِي، عَنْ جَدِّي، قَالَ: " أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَكْبٍ مِنَ الْحَيِّ، فَلَمَّا أَرَدْتُ -[359]- الرُّجُوعَ قُلْتُ: أَوْصِنِي يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «اتَّقِ اللهَ، §وَإِذَا كُنْتَ فِي مَجْلِسٍ فَقُمْتَ عَنْهُ فَسَمِعْتَهُمْ يَقُولُونَ مَا يُعْجِبُكَ فَأْتِهِ، وَإِذَا سَمِعْتَهُمْ يَقُولُونَ مَا تَكْرَهُ فَلَا تَأْتِهِ»

الصفحة 358