كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 1)
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: تَأَيَّمَتْ حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ مِنْ خُنَيْسِ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيِّ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا فَتُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ، فَلَقِيتُ أَبَا بَكْرٍ فَقُلْتُ: إِنْ شِئْتَ أَنْكَحْتُكَ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ، فَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيَّ شَيْئًا، فَلَبِثْتُ لَيَالِيَ فَخَطَبَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْكَحْتُهَا إِيَّاهُ، فَلَقِيَنِي أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: لَعَلَّكَ وَجَدْتَ حِينَ عَرَضْتَ عَلَيَّ حَفْصَةَ فَلَمْ أَرْجِعْ إِلَيْكَ شَيْئًا؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أَرْجِعَ إِلَيْكَ حِينَ عَرَضْتَهَا عَلَيَّ إِلَّا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُهَا، §وَلَمْ أَكُنْ لِأُفْشِيَ سِرَّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَوْ تَرَكَهَا نَكَحْتُهَا "
§خَالِدُ بْنُ زَيْدٍ وَذَكَرَ خَالِدَ بْنَ زَيْدٍ أَبَا أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيَّ فِي أَهْلِ الصُّفَّةِ، وَقَالَ: قَالَهُ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ. وَأَبُو أَيُّوبَ هُوَ صَاحِبُ الدَّارِ الْمَشْهُوَرَةِ الَّتِي نَزَلَ عَلَيْهِ الْعَلَمُ الْمَنْشُورُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَدِمَ إِلَى الْمَدِينَةَ إِلَى أَنْ بَنَى الْمَسْجِدَ وَالْحُجْرَةَ، وَدَارُهُ الْيَوْمَ أَيْضًا بِالْمَدِينَةِ مَذْكُورَةٌ، اسْتَغْنَى عَنِ الصُّفَّةِ وَنُزُولِهَا، شَهِدَ بَدْرًا وَالْعَقَبَةَ، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْعَقَبَةِ لَا مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ، تُوُفِّيَ بِالْقُسْطَنْطِينِيَّةِ وَدُفِنَ فِي أَصْلِ سُورِهَا
حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثَنَا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، «§فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ، أَبُو أَيُّوبَ خَالِدُ بْنُ زَيْدٍ، فَمِنْ مَسَانِيدِ حَدِيثِهِ»
الصفحة 361