كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 1)

§صُهَيْبُ بْنُ سِنَانَ وَذَكَرَ صُهَيْبَ بْنَ سِنَانَ فِي أَهْلِ الصُّفَّةِ، وَقَالَ: قَالَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ. تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لَهُ فِي جُمْلَةِ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُغِيثٍ، عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ، قَالَ: حَدَّثَنِي صُهَيْبٌ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو يَقُولُ: «§اللهُمَّ لَسْتَ بِإِلَهٍ اسْتَحْدَثْنَاهُ، وَلَا بِرَبٍّ ابْتَدَعْنَاهُ، وَلَا كَانَ لَنَا قَبْلَكَ مِنْ إِلَهٍ نَلْجَأُ إِلَيْهِ وَنَدَعُكَ، وَلَا أَعَانَكَ عَلَى خَلْقِنَا أَحَدٌ فَنُشْرِكَهُ فِيكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ»، قَالَ كَعْبٌ: وَهَكَذَا كَانَ نَبِيُّ اللهِ دَاوُدَ يَدْعُو بِهِ "
§صَفْوَانُ بْنُ بَيْضَاءَ وَذَكَرَ صَفْوَانَ بْنَ بَيْضَاءَ فِي أَهْلِ الصُّفَّةِ، حَكَاهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْحَافِظِ، وَهُوَ أَحَدُ بَنِي فِهْرٍ، شَهِدَ بَدْرًا، بَعَثَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ مَعَ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَحْشٍ، فَنَزَلَتْ فِيهِمْ: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللهِ}
§طِخْفَةُ بْنُ قَيْسٍ وَذَكَرَ طِخْفَةَ بْنَ قَيْسٍ الْغِفَارِيَّ فِي أَهْلِ الصُّفَّةِ، سَكَنَ الْمَدِينَةَ وَمَاتَ فِي الصُّفَّةِ
حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، وَحَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَا: ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ، ثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ طِخْفَةَ بْنِ قَيْسٍ الْغِفَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، - وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ - قَالَ: " أَمَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[374]- أَصْحَابَهُ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَذْهَبُ بِالرَّجُلِ، وَالرَّجُلُ يَذْهَبُ بِالرَّجُلَيْنِ، حَتَّى بَقِيتُ فِي خَامِسِ خَمْسَةٍ، قَالَ: فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «انْطَلِقُوا»، فَانْطَلَقْنَا مَعَهُ إِلَى عَائِشَةَ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَطْعِمِينَا، اسْقِينَا»، فَجَاءَتْ بِجَشِيشَةٍ، قَالَ: فَأَكَلْنَا، ثُمَّ جَاءَتْ بِحَيْسَةٍ مِثْلِ الْقَطَاةِ فَأَكَلْنَا، ثُمَّ قَالَ: " يَا عَائِشَةُ، اسْقِينَا، فَجَاءَتْ بِقَدَحٍ صَغِيرٍ مِنْ لَبَنٍ فَشَرِبْنَا، ثُمَّ قَالَ: «إِنْ شِئْتُمْ بِتُّمْ، وَإِنْ شِئْتُمُ انْطَلَقْتُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ»، قَالَ: قُلْنَا: نَنْطَلِقُ إِلَى الْمَسْجِدِ، قَالَ: فَبَيْنَا أَنَا مُضْطَجِعٌ فِي الْمَسْجِدِ عَلَى بَطْنِي إِذَا رَجُلٌ يُحَرِّكُنِي بِرِجْلِهِ، فَقَالَ: «إِنَّ §هَذِهِ ضِجْعَةٌ يُبْغِضُهَا اللهُ»، قَالَ: فَنَظَرْتُ فَإِذَا هُوَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «رَوَاهُ عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ وَابْنُ عُلَيَّةَ وَخَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ هِشَامٍ، مِثْلَهُ وَرَوَاهُ شَيْبَانُ، وَالْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، مِثْلَهُ»

الصفحة 373