كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 1)

ثُمَّ قَالَ: «§وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، وَيْلٌ لَهُمْ مِنْ إِمَارَةِ الصِّبْيَانِ، يَحْكُمُونَ فِيهَا بِالْهَوَى، وَيَقْتُلُونَ بِالْغَضَبِ»
«أَبْشِرُوا يَا بَنِي فَرُّوخٍ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ §لَوْ أَنَّ الدِّينَ مُعَلَّقٌ بِالثُّرَيَّا لَنَالَهُ مِنْكُمْ أَقْوَامٌ»
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي زِيَادٍ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «§كَانَتْ لِي خَمْسَ عَشْرَةَ تَمْرَةً، فَأَفْطَرْتُ عَلَى خَمْسٍ، وَتَسَحَّرْتُ بِخَمْسٍ، وَبَقَّيْتُ خَمْسًا لِفِطْرِي»
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ، يَعْنِي الْعَبْدِيَّ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، كَانَتْ لَهُ زِنْجِيَّةٌ قَدْ غَمَّتْهُمْ بِعَمَلِهَا، فَرَفَعَ عَلَيْهَا السَّوْطَ يَوْمًا فَقَالَ: «§لَوْلَا الْقِصَاصُ لَأَغْشِيكِ بِهِ، وَلَكِنِّي سَأَبِيعُكِ مِمَّنْ يُوَفِّينِي ثَمَنَكِ، اذْهَبِي فَأَنْتِ لِلَّهِ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا حَمَّادٌ، ثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ مَرِضَ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ أَعُودُهُ فَقُلْتُ: اللهُمَّ اشْفِ أَبَا هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: اللهُمَّ لَا تُرْجِعْهَا، قَالَ: يَا سَلَمَةُ، «§يُوشِكُ أَنَّ يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَكُونُ الْمَوْتُ أَحَبَّ إِلَى أَحَدِهِمْ مِنَ الذَّهَبِ الْأَحْمَرِ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا حَاتِمُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: " §إِذَا رَأَيْتُمْ سِتًّا، فَإِنْ كَانَتْ نَفْسُ أَحَدِكُمْ فِي يَدِهِ فَلْيُرْسِلْهَا، فَلِذَلِكَ أَتَمَنَّى الْمَوْتَ أَخَافُ أَنْ تُدْرِكَنِي: إِذَا أُمِّرَتِ السُّفَهَاءُ، وَبِيعَ الْحُكْمُ، وَتُهُوِّنَ بِالدَّمِ، وَقُطِّعَتِ الْأَرْحَامُ، وَقَطَعَتِ الْجَلَاوِزَةُ، وَنَشَأَ نَشْءٌ يَتَّخِذُونَ الْقُرْآنَ مَزَامِيرَ "
حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ، ثَنَا ابْنِ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادٍ الْقُرَظِيِّ، أَنَّ ثَعْلَبَةَ بْنَ أَبِي مَالِكٍ الْقُرَظِيَّ، حَدَّثَهُ، أَنَّ -[385]- أَبَا هُرَيْرَةَ أَقْبَلَ فِي السُّوقِ يَحْمِلُ حُزْمَةَ حَطَبٍ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ خَلِيفَةٌ لِمَرْوَانَ، فَقَالَ: أَوْسِعِ الطَّرِيقَ لِلْأَمِيرِ يَا ابْنَ أَبِي مَالِكٍ، فَقُلْتُ لَهُ: يَكْفِي هَذَا، فَقَالَ: §أَوْسِعِ الطَّرِيقَ لِلْأَمِيرِ وَالْحُزْمَةُ عَلَيْهِ "

الصفحة 384