كتاب أمالي ابن الشجري (اسم الجزء: 1)

لعمرك ما ألفيته متعبّسا … ولا ماله دون الصّديق حراما
النّضرة: الحسن، ونضر الله وجهك: حسّنه، ومنه {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ} (¬1) {وَلَقّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً} (¬2) والسّلام: التحيّة، والسّلام: السّلامة، والسّلام: الله جلّت عظمته، ومن السّلامة قول الشاعر:
تحيّى بالسّلامة أمّ بكر … وهل لى بعد قومى من سلام (¬3)
ومن السلامة أيضا قول الله جلّ ثناؤه: {لَهُمْ دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ} (¬4) وسمّى الله الجنة دار السلام، لسلامة أهلها من الآفات: الفقر والمرض والموت والأحزان.
والفرند: جوهر السيف. والأصلتىّ: الحسن، والأصلتىّ: الماضى من كلّ شيء.
ونصب «قياما» على الحال من الرجال، والحال من المضاف إليه قليلة، فمن ذلك قول الجعدىّ يصف فرسا (¬5):
كأنّ حواميه مدبرا … خضبن وإن كان لم يخضب
نصب «مدبرا» على الحال من الهاء، والحامية: ما فوق الحافر، وقيل الحامية:
ما عن يمين الحافر وشماله (¬6)، وهذا أثبت.
وأنشدوا فى الحال من المضاف إليه قول تأبّط شرّا: (¬7)
¬_________
(¬1) سورة القيامة 22.
(¬2) سورة الإنسان 11.
(¬3) أنشده المصنف أيضا فى المجلس الثامن، وهو من قصيدة لابن شعوب-وهى أمه-واسمه عمرو بن سمى، قالها فى بكاء قتلى بدر. راجع من نسب إلى أمه من الشعراء ص 83 (نوادر المخطوطات)، وسيرة ابن هشام 3/ 29، والبيت من غير نسبة فى تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ص 6، واللسان (سلم) واشتقاق أسماء الله، لأبى القاسم الزجاجى ص 215، وفى حواشيه زيادة فى تخريج البيت، وفى نسبته.
(¬4) سورة الأنعام 127.
(¬5) ديوان النابغة الجعدى ص 20، وقد أنشد المصنف البيت فى المجالس: الثالث والعشرين، والرابع والعشرين، والسادس والسبعين، وهو فى الخيل لأبى عبيدة ص 164، والخزانة 3/ 161، وفى حواشى الديوان فضل تخريج.
(¬6) هذا تفسير ابن قتيبة. وسيأتى التصريح به فى المجلس الرابع والعشرين.
(¬7) ديوانه ص 62، والخزانة 3/ 164، وأعاده المصنف فى المجالس: الحادى والثلاثين، والسادس والسبعين، والحادى والثمانين.

الصفحة 24