كتاب أمالي ابن الشجري (اسم الجزء: المقدمة)

اتفاقا تاما، كأن ابن الشجرى ينقل عنه، أو كأنهما ينقلان عن مصدر واحد، بل إن ابن الشجرى ينقل استدلال مكى بحروفه، وقد دللت على ذلك فى حواشى التحقيق (¬1)، بما يغنى عن الإطالة بذكره هنا.

الثّمانينى-عمر بن ثابت
(442 هـ‍)
نقل عنه ابن الشجرى ما حكاه عن بعض النحويين، من إجازة تقديم حال المجرور عليه، وتضعيفه لذلك (¬2)
وحكى عنه لغة فى «التى» قال (¬3): وذكر أبو القاسم الثمانينى لغة خامسة، وهى الّتي، بتشديد الياء، كما قالوا فى المذكر: الذىّ.
ثم ضعّف رأيه فى فتح عين «يأبى»، فقال (¬4): وقال بعض النحويين: إنما فتحوا عين يأبى على سبيل الغلط، وتوهموا أن ماضيه على فعل، وعوّل أبو القاسم الثمانينى على هذا القول، والصواب ما ذكرته أولا.

أبو العلاء المعرّىّ-أحمد بن عبد الله
(449 هـ‍)
نقل عنه ابن الشجرى نقلا عزيزا، فقال بعد أن حكى أقوال العلماء فى شرح عبارة سيبويه «ما أغفله عنك شيئا»: (¬5) ووجدت بخط أبى الفرج سعيد بن على بن السلالى الكوفى، ما أملاه عليه أبو العلاء المعرى، ونسبه المعرى إلى بعض
¬_________
(¬1) راجع المجالس: التاسع، والثالث والثلاثين، والأربعين، وانظر أيضا ما سبق فى الفقرة الثانية والخمسين من آراء ابن الشجرى.
(¬2) المجلس الحادى والسبعون.
(¬3) المجلس الرابع والسبعون.
(¬4) المجلس الحادى والعشرون.
(¬5) المجلس السادس والستون.

الصفحة 150