حتى جعلوا ذلك مثلا للعي الفدم الذي لا يتجه للحجة وقال الشاعر
( طباقاء لم يشهد خصوما ولم يقد ... ركابا الى اكوارها حين تعكف )
وذكر زهير بن ابي سلمى الخطل فعابه فقال
( وذي خطل في القول يحسب أنه ... مصيب فما يلمم به فهو قائله )
( عبأت له حلما وأكرمت غيره ... وأعرضت عنه وهو باد مقاتله )
وقال الشاعر
( شمس اذا خطل الحديث أوانس ... يرقبن كل مجذر تنبال )
وقال ابو الاسود الدؤلي - واسم ابي الاسود ظالم بن عمرو - وكان من المقدمين في العلم
( وشاعر سوء يهضب القول ظالما ... كما اقتم أعشى مظلم الليل حاطب )
وأنشد
( أعوذ بالله الاعز الاكرم ... من قولي الشيء الذي لم أعلم )
( تخبط الاعمى الضرير الأيهم ... )@