كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 1)

( وصلع الرؤوس عظام البطون ... رحاب الشداق طوال القصر )
وتكلم يوما عند معاوية الخطباء فأحسنوا فقال والله لأرمينهم بالخطيب الأشدق قم يا يزيد فتكلم
وهذا القول وغيره من الاخبار والاشعار حجة لمن زعم أن عمرو بن سعيد لم يسم الاشدق للفقم ولا للقوة وقال يحيى بن نوفل في خالد بن عبد الله القسري
( بل السراويل من خوف ومن وهل ... واستطعم الماء لماجد في الهرب )
( وألحن الناس كل الناس قاطبة ... وكان يولع بالتشديق في الخطب )
ويدلك على تفضيلهم سعة الاشداق وهجائهم ضيق الافواه قول الشاعر
( لحا الله أفواه الدبى من قبيلة ... إذا ذكرت في النائبات أمورها )
وقال الآخر
( وأفواه الدبى حاموا قليلا ... وليس أخو الحماية كالضجور )
وإنما شبه أفواههم بأفواه الدبى لصغر أفواههم وضيقها وعلى ذلك المعنى هجا عبدة بن الطبيب حيي بن هزال وابنيه فقال
( تدعو بنيك عبادا وجرثمة ... يافأرة شجها في الحجر محفار )@

الصفحة 122