وقد كان العباس بن عبد المطلب جهيرا جهير الصوت وقد مدح بذلك وقد نفع الله المسلمين بجهارة صوته يوم حنين حين ذهب الناس عن رسول الله فنادى العباس يا أصحاب سورة البقرة هذا رسول الله فتراجع القوم وأنزل الله عز و جل النصرة وأتى بالفتح
اخبرني ابن الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس قال كان قيس ابن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف يمكو حول البيت فيسمع ذلك من حراء قال الله تعالى ( وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية ) فالتصدية التصفيق والمكاء التصفير او شبيه بالصفير ولذلك قال عنترة
( وحليل غانية تركت مجدلا ... تمكو فريصته كشدق الاعلم )
وقال العجير السلولي في شدة الصوت
( ومنهن قرعى كل باب كأنما ... به القوم يرجون الأذين نشور )
( فجئت وخصمي يصرفون نيوبهم ... كما قصبت بين الشفار جزور )
( لدى كل موثوق به عند مثلها ... له قدم في الناطقين خطير )
( جهير وممتد العنان مناقل ... بصير بعورات الكلام خبير )@