فكاد ابرهيم ابن السندى يطير شفقا ويتقد غيظا هذا وابراهيم من المتكلمين والخطيب لم يكن من المتكلمين
وانما جازت هذه الالفاظ في صناعة الكلام حين عجزت الاسماء عن اتساع المعاني وقد تحسن أيضا ألفاظ المتكلمين في مثل شعر ابي نواس وفي كل ما قالوه على جهة التظرف والتملح كقول أبي نواس
( وذات خد مورد ... قوهية المتجرد )
( تأمل العين منها ... محاسنا ليس تنفد )
( فبعضها قد تناهى ... وبعضها يتولد )
( والحسن في كل عضو ... منها معاد مردد )
وكقوله
( يا عاقد القلب مني ... هلا تذكرت حلا )
( تركت قلبي قليلا ... من القليل أقلا )
( يكاد لا يتجزا ... أقل في اللفظ من لا )
وقد يتلمح الاعرابي بان يدخل في شعره شيئا من كلام الفارسية كقول العماني للرشيد في قصيدته التي مدحه فيها@