كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 1)

( ثم كفتم ذو زياد ... ويحكم ان خر كفت )
( إن جلدي دبغته ... أهل صنعاء بحفت )
( وأبو عمرة عندي ... ان كور يذنمست )
( جالس اندر مكناد ... ايا عمد بنهشت )
وكما لا ينبغي ان يكون اللفظ عاميا ساقطا سوقيا فكذلك لا ينبغي ان يكون غريبا وحشيا الا ان يكون المتكلم بدويا اعرابيا فان الوحشي من الكلام يفهمه الوحشي من الناس كما يفهم السوقي رطانة السوقي
وكلام الناس في طبقات كما ان الناس أنفسهم في طبقات فمن الكلام الجزل والسخيف والمليح والحسن والقبيح والسميح والخفيف والثقيل وكله عربي وبكل قد تكلموا وبكل قد تمادحوا وتعايبوا قال زعم زاعم أنه لم يكن في كلامهم تفاضل ولا بينهم في ذلك تفاوت فلم ذكروا الغيبي والبكي والحصر والمفحم والخطل والمسهب والمتشدق والمتفهق والمهماز والثرثار والمكثار والمهماز ولم ذكروا الهجر والهذر
والهذيان والتخليط @

الصفحة 144