كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 1)

وذهبت ام حكيم نعم حتى دعاهم ذلك الى التقدم في تلك الكنى
وقد فسرنا ذلك كله في كتاب الاسماء والكنى والالقاب والانباز
وقد قال مالك بن أسماء في استملاح اللحن من بعض نسائه
(أمغطى مني على بصري للحب ... ام أنت أكمل الناس حسنا)
(وحديث ألذه هو مما ... ينعت الناعتون يوزن وزنا)
(منطق صائب وتلحن أحيانا ... وأحلى الحديث ما كان لحنا)
وهم يمدحون الحذق والرفق والتخلص الى حبات القلوب والى إصابة عيون المعاني ويقولون أصاب الهدف اذا أصاب الحق في الجملة ويقولون قرطس فلان وأصاب القرطاس اذا كان أجود اصابة من الاول فاذا قالوا رمى فاصاب الغرة وأصاب عين القرطاس فهو الذي ليس فوقه أحد ومن ذلك قولهم فلان يفل المحز ويصيب المفصل ويضع الهناء مواضع النقب وقال زرارة بن جزء حين أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فتكلم عنده ورفع حاجته اليه
(أتيت أبا حفص ولا يستطيعه ... من الناس الا كالسنان طرير) @

الصفحة 147