كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 1)

وكان واصل بن عطاء قبيح اللثغة شنيعها وكان طويل العنق جدا وفيه قال بشار الاعمى
( مالي أشايع غزالا له عنق ... كنقنق الدو إن ولى وان مثلا )
( عنق الزرافة ما بالي وبالكم ... أتكفرون رجالا أكفروا رجلا )
فلما هجا واصلا وصوب رأي إبليس في تقديم النار على الطين وقال
( الارض مظلمة والنار مشرقة ... والنار معبودة مذ كانت النار )
وكان واصل بن عطاء غزالا وزعم ان جميع المسلمين كفروا بعد وفاة رسول الله فقيل له وعلي أيضا فأنشد
( وما شر الثلاثة أم عمرو ... بصاحبك الذى لا تصحبينا )
قال واصل بن عطاء عند ذلك أما لهذا الملحد الاعمى المشنف المتكنى بأبي معاذ من يقتله أما والله لولا ان الغيلة سجية من سجايا الغالية لبعثت اليه من يبعج بطنه على مضجعه ويقتله في جوف منزله وفي يوم حفله ثم كان لا يتولى ذلك منه إلى عقيلي او سدوسي
قال اسمعيل بن محمد الانصاري وعبد الكريم بن روح الغفاري قال أبو حفص عمر بن أبي عثمان الشمري الا تريان كيف تجنب الراء في كلامه هذا وأنتما للذي تريان من سلامته وقلة ظهور التكلف فيه لا تظنان به التكلف مع امتناعه من حرف كثير الدوران في الكلام ألا تريان انه حين لم يستطع @

الصفحة 16