كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 1)

وكان بشار كثير المديح لواصل بن عطاء قبل ان يدين بالرجعة ويكفر جميع الامة وكان قد قال في تفضيله على خالد بن صفوان وشبيب بن شيبة والفضل ابن عيسى يوم خطبوا عند عبد الله بن عمر بن عبد العزيز والي العراق
( أبا حذيفة قد أوتيت معجبة ... من خطبة بدهت من غير تقدير )
( وإن قولا يروق الخالدين معا ... لمسكت مخرس عن كل تجبير )
لأنه كان مع ارتجاله الخطبة التي نزع منها الراء كانت مع ذلك أطول من خطبهم وقال بشار
( تكلفوا القول والاقوام قد حفلوا ... وحبروا خطبا ناهيك من خطب )
( فقام مرتجلا تغلي بداهته ... كمرجل القين لما حف باللهب )
( وجانب الراء لم يشعر به أحد ... قبل التصفح والإغراق في الطلب )
وقال في كلمة له يعني تلك الخطبة
( فهذا بديه لا كتحبير قائل ... اذا ما أراد القول زوره شهرا )@

الصفحة 24