كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 1)

بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله أمير المؤمنين يزيد بن الوليد الى مروان ابن محمد اما بعد فاني أراك تقدم رجلا وتؤخر أخرى فأذا أتاك كتابي هذا فاعتمد على أيهما شئت والسلام
وههنا مذاهب تدل على اصالة الرأي ومذاهب تدل على تمام النفس وعلى الصلاح والكمال لا أرى كثيرا من الناس يقفون عليها
واستعمل عبد الملك بن مروان نافع بن علقمة بن نضلة بن صفوان بن محرث خال مروان على مكة فخطب ذات يوم - وأبان بن عثمان بحذاء المنبر - فشتم طلحة والزبير فلما نزل قال لأبان أرضيتك من المدهنين في أمير المؤمنين قال لا والله ولكن سؤتني حسبي ان يكونا شركاء في أمره
فما أدري ايهما احسن كلام أبان بن عثمان هذا ام إسحق بن عيسى فانه قال أعيذ عليا بالله ان يكون قتل عثمان وأعيذ عثمان بالله ان يقتله علي فمدح عليا بكلام سديد غير نافر ومقبول غير وحشي وذهب الى معنى الحديث في قول رسول الله ( أشد اهل النار عذابا من قتل نبيا او قتله نبي ) ب ح
يقول لا يتفق ان يقتله نبي بنفسه إلا وهو أشد خلق الله معاندة وأجرأهم على معصيته فيقول لا يجوز ان يقتله علي إلا وهو مستحق للقتل
خطبة من خطب النبي
خطب النبي بعشر كلمات حمد الله وأثنى عليه ثم قال
( أيها الناس ان لكم معالم فانتهوا الى معالمكم وان لكم نهاية فانتهوا@

الصفحة 302