كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 1)

( عجبت من ابليس في كبره ... وخبث ما أبداه من نيته )
( تاه على ادم في سجدة ... وصار قوادا لذريته )
وذكره بهذا المعنى سليمان أخو مسلم الانصاري فقال
( يأبى السجود له من فرط نخوته ... وقد تحول في مسلاخ قواد )
وقال صفوان في شأن واصل وبشار وفي شأن النار والطين في كلمة له
( وفي جوفها للعبد أستر منزل ... وفي ظهرها يقضي فرائضه العبد )
( تمج لفاظ الملح مجا وتصطفي ... سبائك لا تصدى وان قدم العهد )
( وليس بمحص كنه ما في بطونها ... حساب ولا خط و ان بلغ الجهد )
( فسائل بعبد الله في يوم حفله ... وذاك مقام لا يشاهده وغد )
( أقام شبيبا وابن صفوان قبله ... بقول خطيب لا يجانبه القصد )
( وقام ابن عيسى ثم قفاه واصل ... فأبدع قولا ما له في الورى ند )
( فما نقصته الراء اذ كان قادرا ... على تركها واللفظ مطرد سرد )
( ففضل عبد الله خطبة واصل ... وضوعف في قسم الصلات له الشكد )
( فأقنع كل القوم شكر حبائهم ... وقلل ذاك الضعف في عينه الزهد ) وقد كتبنا احتجاج من زعم ان واصل بن عطاء كان غزالا واحتجاج من@

الصفحة 32