كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 1)

وكان اسماعيل بن جعفر من أدق الناس لسانا واحسنهم بيانا
ومن خطباء بني هاشم جعفر بن حسن بن الحسين بن علي وكان احد من ينازع زيدا في الوصية فكان الناس يجتمعون ليسمعوا مجاوباتهما فقط
وجماعة من ولد العباس في عصر واحد لم يكن لهم نظراء في اصالة الرأي وفي الكمال والجلالة وفي العلم بقريش والدولة وبرجال الدعوة مع البيان العجيب والغور البعيد والنفوس الشريفة والاقدار الرفيعة وكانوا فوق
الخطباء وفوق اصحاب الاخبار وكانوا يجلون عن هذه الاسماء الا ان يصف الواصف بعضهم ببعض ذلك
منهم عبد الملك بن صالح سأله الرشيد - وسليمان بن ابي جعفر وعيسى ابن جعفر شاهدان - فقال له كيف رايت أرض كذا وكذا قال مسافي ريح ومنابت شيح قال فأرض كذا وكذا قال هضاب حمر وبراث عفر حتى اتى على جميع ما أراد فقال عيسى لسليمان والله ما ينبغي لنا ان نرضى لانفسنا بالدون من الكلام@

الصفحة 334