كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 1)

وكان ابو عمار الطائي خطيب مذحج كلها فبلغ النعمان حسن حديثه فحمله على منادمته وكان النعمان أحمر العينين احمر الجلد احمر الشعر وكان شديد العربدة قتالا للندماء فنهاه ابو قردودة الطائي عن منادمته فلما قتله رثاه فقال
( اني نهيت ابن عمار وقلت له ... لا تأمنن احمر العينين والشعره )
( ان الملوك متى تنزل بساحتهم ... تطر بنارك من نيرانهم شرره )
( يا جفنة كازاء الحوض قد هدموا ... ومنطقا مثل وشي اليمنة الحبره )
وقال الاصمعي هو كقوله
( ومنطق خرق بالعواسل ... لذ كوشي اليمنة المراجل )
وسأل رسول الله عمرو بن الاهتم عن الزبرقان بن بدر فقال انه لمانع لحوزته مطاع في أذنيه قال الزبرقان يا رسول الله انه ليعلم مني اكثر مما قال ولكنه حسدني يا رسول الله في شرفي فقصر بي فقال عمرو هو والله زمر المروءة ضيق العطن لئيم الخال فنظر النبي في عينيه فقال يا رسول الله رضيت فقلت احسن ما علمت وغضبت فقلت أقبح ما علمت وما كذبت في الاولى ولقد صدقت في الاخرة فقال رسول الله ( ان من البيان لسحرا )@

الصفحة 349