كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 1)

لا تقتل طفلا لا يفرق الجمر من التمر فلما دعا له فرعون بهما جميعا تناول جمرة فأهوى بها الى فيه فاعتراه من ذلك ما اعتراه
وأما اللثغة في الراء فتكون في الياء والذال والغين وهي اقلها قبحا
وأوجدها في ذي الشرف وكبار الناس وبلغائهم وأشرافهم وعلمائهم وكانت لثغة محمد بن شبيب المتكلم بالغين فاذا حمل على نفسه وقوم لسانه اخرج الراء على الصحة فتأتى له ذلك وكان يدع ذلك استثقالا أنا سمعت ذلك منه قال وكان الواقدي يروي عن بعض رجاله ان لسان موسى عليه السلام كانت عليه شامة فيها شعرات وليس يدل القران على شيء مما قالوا لانه ليس في قوله ( واحلل عقدة من لساني ) دليل على شيء دون شيء
قال الاصمعي اذا تتعتع اللسان في التاء فهو تمتام واذا تتعتع في الفاء فهو فأفاء وانشد لرؤبة بن العاج
( ياحمد ذاك المنطق التمتام ... كأن وسواسك في اللمام )
( حديث شيطان بني همام ... )@

الصفحة 37