كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 1)

وبعضهم ينشد يا حمد ذات المنطق النمنام وليس ذاك بشيء وانما ذلك كما قاله ابو الزحف
( لست بفأفاء ولا تمتام ... ولا كثير الهجر في المنام )
وانشد أيضا للخولاني في كلمة له
( إن السياط تركن لاستك منطقا ... كمقالة التمتام ليس بمعرب )
فجعل الخولاني التمتام غير معرب عن معناه ولا مفصح بحاجته
وقال أبو عبيدة اذا أدخل الرجل بعض كلامه في بعض فهو ألف وقيل بلسانه لفف وأنشدني لابي الزحف الراجز
( كأن فيه لففا اذا نطق ... من طول تحبيس وهم وأرق )
كأنه لما جلس وحده ولم يكن له من يسلمه وطال عليه ذلك أصابه لفف في لسانه وكان يزيد بن جابر قاضي الازارقة بعد المقعطل يقال له الصموت لانه لما طال صمته ثقل عليه الكلام فكان لسانه يلتوي ولا يكاد يبين وأخبرني محمد بن الجهم أن مثل هذا اعتراه أيام محاربة الزط من طول التفكر ولزوم الصمت@

الصفحة 38