كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 1)

الا مثل ما مضى ولهو أشبه به من الماء بالماء والله ما أحب ان ما مضى من الدنيا لي بعمامتي هذه
المفضل بن محمد الضبي قال كتب الحجاج الى قتيبة بن مسلم ان ابعث الي بالآدم الجعدي الذي يفهمني ويفهم عني فبعث اليه غدام بن شتير فقال الحجاج لله دره ما كتبت اليه في أمر قط الا فهم عني وعرف ما أريد
قال ابو الحسن وغيره أراد الحجاج الحج فخطب الناس فقال أيها الناس اني اريد الحج وقد استخلفت عليكم ابني محمد هذا واوصيته فيكم بخلاف ما أوصى به رسول الله في الانصار ان رسول الله ان يقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم ألا واني قد أوصيته أن لا يقبل من محسنكم ولا يتجاوز عن مسيئكم ألا وإنكم ستقولون بعدي مقالة ما يمنعكم من إظهارها الا مخافتي ألا وانكم ستقولون بعدي لا أحسن الله له الصحابة ألا واني معجل لكم الاجابة لا احسن الله الخلافة عليكم ثم نزل
وكان يقول في خطبته أيها الناس ان الكف عن محارم الله أيسر من الصبر على عذاب الله
وقال عمرو بن عبيد رحمه الله كتب عبد الملك بن مروان وصية زياد بيده وأمر الناس بحفظها وتدبر معانيها ان الله عز و جل جعل لعباده عقولا عاقبهم
بها على معصيته وأثابهم بها على طاعته فالناس بين محسن بنعمة الله@

الصفحة 387