كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 1)

( طوتك خطوب دهرك بعد نشر ... كذاك خطوبه نشرا وطيا )
( كفى حزنا بدفنك ثم اني ... نفضت تراب قبرك من يديا )
( وكانت في حياتك لي عظات ... وأنت اليوم أوعظ منك حيا )
ومن الاسجاع الحسنة قول الاعرابية لابنها حين خاصمته الى عامل الماء أما كان بطني لك وعاء أما كان حجري لك فناء أما كان ثديي لك سقاء فقال ابنها أصبحت خطيبة رضي الله تعالى عنك
وقال النمر بن تولب
( وقالت ألا فاسمع للفظي وخطبتي ... فقلت سمعنا فانطقي وأصيبي )
( فلم تنطقي حقا ولست بأهله ... فقبحت لي من قائل وخطيب )
وقال أبو عياد كاتب ابي خالد ما جلس احد قط بين يدي إلا تمثل لي اني سأجلس بين يديه
قال الله عز و جل ( وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا ) ليس يريد بلاغة اللسان وان كان اللسان لا يبلغ من القلوب حيث يريد الا بالبلاغة
وكانت خطبة قريش في الجاهلية - يعني خطبة النساء - باسمك اللهم ذكرت فلانة وفلان بها مشغوف باسمك اللهم لك ما سألت ولنا ما أعطيت@

الصفحة 408