كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 1)

في زيد بن جندب الايادي خطيب الازارقة واجتمعا في بعض المحافل فقال بعد ذلك الاشل البكري
( نحنح زيد وسعل ... لما رأى وقع الأسل )
( ويل امه اذا ارتجل ... ثم أطال واحتفل )
وقد ذكر الشاعر زيد بن جندب الايادي الخطيب الازرقي في مرثيته لابي داود بن جرير الايادي حيث ذكره بالخطابة وضرب المثل بخطباء إياد فقال
( كقس أياد أو لقيط بن معبد ... وعذرة والمنطيق زيد بن جندب )
وزيد بن جندب هو الذي يقول في الاختلاف الذي وقع بين الازارقة
( قل للمحلين قدقرت عيونكم ... بفرقة القوم والبغضاء والهرب )
( كنا اناسا على دين ففرقنا ... فرع الكلام وخلط الجد باللعب )
( ما كان أغنى رجالا ضل سعيهم ... عن الجدال وأغناهم عن الخطب )
( إني لأهونكم في الارض مضطربا ... مالي سوى فرسي والرمح من نشب )
وأما عذرة المذكور في البيت الاول فهو عذرة بن حجرة الخطيب الايادي ويدل على قدرة فيهم وعلى قدرة في اللسن والخطب قول شاعرهم
( وأي فتى صبر على الأين والظما ... اذا اعتصروا بلوح ماء فظاظها )
( إذا ضرجوها ساعة بدمائها ... وحل عن الكوماء عقد شظاظها )@

الصفحة 42