كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 1)

وكان زيد بن جندب أشغى أقلح ولولا ذلك لكان أخطب العرب قاطبة وقال عبيدة بن هلال اليشكري في هجائه له
( أشغى عفنباة وناب ذوعصل ... وقلح باد وسن قد نصل )
وقال عبيدة أيضا فيه
( ولفوك أشنع حين تنطق فاغرا ... من في قريح قد أصاب بريرا )
وقال الكميت
( تشبه بالهمام اثارها ... مشافر قرحا أكلن البريرا )
وقال أخو النمر بن تولب في شنعة أشداق الجمل
( كم ضربة لك تحكي فاقراسية ... من المصاعب في أشداقه شنع )
وفي الخطباء من كان أشغى ومن كان أروق ومن كان أشدق ومن كان أضجم ومن كان أفقم
القراسية بعير أضجم والضجم اعوجاج في الفم والفقم مثله والروق ركوب السن الشفة وفي كل ذلك روينا الشاهد والمثل@

الصفحة 55