كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 1)

وقولنا في كلمته هذه كقول هند بنت عتبة حين أتاها نعي يزيد بن أبي سفيان وقال لها بعض المعزين إنا لنرجو ان يكون في معاوية خلف من يزيد فقالت هند ومثل معاوية لا يكون خلفا من أحد فوالله لو جمعت العرب من
أقطارها ثم رمى به فيها لخرج من أي أعراضها شاء ولكنا نقول المثل الاحنف يقال إلا انه اذا تكلم جلى عن نفسه
ثم رجع بنا القول الى الكلام الاول فيما يعتري اللسان من ضروب الآفات
قال ابن الاعرابي طلق أبو رمادة امرأته حين وجدها لثغاء وخاف ان تجيئه بولد ألثغ فقال
( لثغاء تأتي بحيفس ألثغ ... تميس في الموشي والمصبغ )
وأنشد ابن الاعرابي كلمة جامعة لكثير من هذه المعاني وهو قول الشاعر
( أسكت ولا تنطق فأنت حبحاب ... كلك ذو عيب وأنت عياب )
( إن صدق القوم فأنت كذاب ... أو نطق القوم فأنت هياب )
( أو سكت القوم فأنت قبقاب ... أو أقدموا يوما فأنت وجاب )
وأنشدني
( ولست يزميجة في الفراش ... وجابة يحتمي أن يجيبا )
( ولا ذي قلازم عند الحياض ... اذا ما الشريب اراب الشريبا )
وأنشدني@

الصفحة 57