كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 1)

والاكفاء وهو أنف مضر الذي تعطس عنه وأبين العرب والعجم قاطبة
قالوا ولم يتكلم معاوية على منبر جماعة مذ سقطت ثناياه في الطست
قال أبو الحسن وغيره لما شق على معاوية سقوط مقادم فمه قال له يزيد بن معن السلمي واية ما بلغ أحد سنك الا أبغض بعضه بعضا ففوك أهون علينا من سمعك وبصرك فطابت نفسه
وقال أبو الحسن المدايني لما شد عبد الملك اسنانه بالذهب قال لولا المنابر والنساء ما باليت متى سقطت
قال وسألت مباركا الزنجي الفاشكار ولا أعلم زنجيا بلغ في الفشكرة مبلغه فقلت له لم ينزع الزنجي ثناياه ولم يحدد ناس منهم أسنانهم فقال أما أصحاب التحديد فللقتال والنهش ولانهم يأكلون لحوم الناس ومتى حارب ملك ملكا فأخذه قتيلا أو اسيرا أكله وكذلك اذا حارب بعضهم بعضا أكل الغالب منهم المغلوب
وأما أصحاب القلع فانهم قالوا نظرنا الى مقادم أفواه الغنم فكر هنا ان تشبه مقادم أفواهنا مقادم أفواه الغنم فكم تظنهم حفظك الله فقدوا من المنافع العظام بفقد تلك الثنايا
وفي هذا كلام يقع في كتاب الحيوان وقال أبوالهندى في اللثغ
(سقيت أبا المطرح إذا تأنى ... وذو الرعثات منتصب يصيح)
(شرابا يهرب الذبان عنه ... ويلثغ حين يشربه الفصيح) @

الصفحة 60