كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 1)

( أالهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون ) ثم ذكر خلابة ألسنتهم واستمالتهم الاسماع بحسن منطقهم فقال ( وإن يقولوا تسمع لقولهم ) ثم قال ( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ) مع قوله ( وإذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل ) وقال الشاعر في قوم يحسنون في القول ويسيئون في العمل قال ابو حفص أنشدني الاصمعي للمكعبر الضبي
( كسالى اذا لاقيتهم غير منطق ... يلهى به المحروب وهو عناء )
وقيل لذوهمان ما تقول في خزاعة قال جوع وأحاديث وفي شبيه بهذا المعنى قال أفنون بن صريم التغلبي
( لو أنني كنت من عاد ومن إرم ... غذي قيل ولقمان وذي جدن )
( لما وقوا بأخيهم من مهولة ... أخا السكون ولا حادوا عن السنن )
( أنى جزوا عامرا سوءا بفعلهم ... أم كيف يجزونني السوأى من الحسن )@

الصفحة 9