كتاب الاستقامة (اسم الجزء: 1)

فَأخْبر انه فتْنَة لمن قَصده وَلم يَجعله لمن صادفه مُسْتَحبا وَلَا طَاعَة بل جعله رَاحَة فَكيف يَقُول إِنَّه أظهر خطاب الْحق الْمُتَقَدّم
وَقَالَ أَبُو الْقَاسِم سَمِعت الْأُسْتَاذ أَبَا على الدقاق يَقُول السماع حرَام على الْعَوام لبَقَاء نُفُوسهم مُبَاح للزهاد لحُصُول مجاهدتهم مُسْتَحبّ لاصحابنا لحياة قُلُوبهم
قلت قد قدم ابو الْقَاسِم فِي تَرْجَمَة الشَّيْخ أبي على الرُّوذَبَارِي وَهُوَ قديم توفّي بعد الْعشْرين وثلاثمائة صحب الْجُنَيْد والطبقة الثَّانِيَة وَكَانَ يَقُول أستاذي فِي التصوف الْجُنَيْد وَفِي الْفِقْه أَبُو الْعَبَّاس بن سُرَيج وَفِي الْأَدَب ثَعْلَب وَفِي الحَدِيث إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ وَقَالَ فِيهِ ابو الْقَاسِم هُوَ اظرف الْمَشَايِخ واعلمهم بالطريقة
قَالَ سَمِعت الشَّيْخ أَبَا عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ رَحمَه الله يَقُول سَمِعت أَبَا الْقَاسِم الدِّمَشْقِي يَقُول سُئِلَ ابو عَليّ الرُّوذَبَارِي عَمَّن يسمع الملاهي وَيَقُول هِيَ لي حَلَال لِأَنِّي وصلت إِلَى دَرَجَة لَا يُؤثر

الصفحة 381