كتاب الاستقامة (اسم الجزء: 1)
بِالْإِسْنَادِ وَمَعَ هَذَا فَفِي هَذِه الرسَالَة قِطْعَة كَبِيرَة من المكذوبات الَّتِي لَا يُنَازع فِيهَا من لَهُ أدنى معرفَة بِحَقِيقَة حَال الْمَنْقُول عَنْهُم
وَأما الَّذِي يسْندهُ من الحكايات فِي بَاب السماع فعامته من كتابين كتاب اللمع لأبي نصر السراج فَإِنَّهُ يرْوى عَن أبي حَاتِم السجسْتانِي عَن أبي نصر عَن عبد الله بن عَليّ الطوسي ويروى عَن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد التَّمِيمِي عَنهُ وَمن كتاب السماع لأبي عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ قد سَمعه مِنْهُ
فَإِن كَانَ هَذَا الْكَلَام ثاببتا عَن ذِي النُّون رَحمَه الله عَلَيْهِ فَالْكَلَام عَلَيْهِ من وَجْهَيْن من جِهَة الِاحْتِجَاج بالقائل وَمن جِهَة تَفْسِير الْمَنْقُول
أما الأول فقد نقلوا أَن ذَا النُّون حضر هَذَا السماع بالعراق
وَقد ذكر أَبُو الْقَاسِم حِكَايَة بعد ذَلِك مُرْسلَة فَقَالَ وَحكى أَحْمد ابْن مقَاتل العكي قَالَ لما دخل ذُو النُّون الْمصْرِيّ بَغْدَاد اجْتمع إِلَيْهِ الصُّوفِيَّة وَمَعَهُ قَوَّال يَقُول شَيْئا فاستأذنوه بِأَن يَقُول بَين يَدَيْهِ فَأذن لَهُ فابتدأ يَقُول ... صَغِير هَوَاك عذبني فَكيف بِهِ إِذا احتكا ...
الصفحة 384
477