كتاب الاستقامة (اسم الجزء: 1)

لِلْخلقِ من الْعلم وَالْإِيمَان وَالتَّقوى أعظم من الْجمال الَّذِي لِلْخلقِ وَهُوَ الصُّورَة الظَّاهِرَة
وَكَذَلِكَ الْجَمِيل من اللبَاس الظَّاهِر فلباس التَّقْوَى أعظم واكمل وَهُوَ يحب الْجمال الَّذِي للباس التَّقْوَى أعظم مِمَّا يحب الْجمال الَّذِي للباس الرياش وَيُحب الْجمال لِلْخلقِ أعظم مِمَّا يحب الْجمال الَّذِي لِلْخلقِ
كَمَا ثَبت عَنهُ فِي الصَّحِيح أَنه قَالَ أكمل الْمُؤمنِينَ إِيمَانًا أحْسنهم خلقا
وَفِي صَحِيح مُسلم عَن النواس بن سمْعَان قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْبر وَالْإِثْم فَقَالَ الْبر حسن الْخلق وَالْإِثْم مَا حاك فِي نَفسك وكرهت أَن يطلع عَلَيْهِ النَّاس
وَفِي السّنَن عَنهُ انه قَالَ أثقل مَا يوضع فِي الْمِيزَان الْخلق الْحسن

الصفحة 442